what\'s new?

L'avenir de l'eau , l'affaire de tous, slogan du Maroc dans la gestion de sa richesse en eau

اذا كان العالم و لا سيما الغربي عرف في الآونة الأخيرة أزمة مالية و اقتصادية خانقة زعزعت و خلخلت معتقداته في نجاعة سياسته الرأسمالية دون اغفال الأزمات السياسية و التحريرية التي أضحت مبذولة أو شبه عادية في تناول الأخبار اليومية، فان الأزمة العاصفة التي تتربص بالعالم هي أزمة الماء. و كم من مختص أو ملاحظ يرى أن الحرب المقبلة لن تكون حرب البترول كما تنبأ بها البعض بل هي حرب الماء، نظرا لنذرته و النزاع على تملكه و التحكم فيه. و في منطقة الشرق الأوسط لا يمكننا اغفال الخطر المحدق بنا نظرا لأطماع خصوم الدول العربية للإستحوادعلى الخيرات المائية التي أنعم الله بهاعلى بعض بالداننا و ذلك لإستغلالها لإغراضهم الخاصة أو جعلها وسيلة دغط بل آلة حرب لبسط نفوذهم في المنطقة. فبعدما استولوا على الأرض ها هم يسعون اليوم في الإحتكام في الماء
هكذا يريد البعض تحويل الهدف الأسمى و النبيل لهذه المدة الحيوية الذي قال عنها الله صبحانه و تعالى "و جعلنا من الماء كل شيئ حي" اذن يعتبر الماء أصل الياة و من ذلك موردا طبيعيا و أساسيا للعيش و مادة ضرورية يرتكز عليها نشاط الإنسان، و كذلك النشاط الصناعي و الإقتصادي لكل بلد من أجل ازدهار شعبه
و لما لهذا المورد من أهمية أساسية فهو حق لكل فرد و لكل شعب و لكل بلد. و من هنا يكون تأمين هذا المورد حق من حقوق الإنسان الأولى لأن الماء منبع الحياة
الا  أن هذه المادة الحيوية و الأساسية كما سلف الذكر تعرغ ندرة و يتميز توفرها بعدم الإنتظام في الزمان و المكان. كما أن هذا المورد يتأثر بالإنعكاسات السلبية للإنشطة البشرية و كذا الطبيعي مثل الإنحباس الحراري
لهذا آن الأوان لنغير جدريا  نظرتنا و سلوكنا اتجاه الماء من خلال تدبير الطلب  عليه ، و عقلنة استغلاله كما جاء في كلمة صاحب الجلالة محمد السادس خلال افتتاح الدورة التاسعة للمجلس الأعلى للماء و المناخ في يونيو 2001
و عليه فان مستقبل الماء، شأن الجميع
و عملا بهذه المقولة كان على المغرب أن يهتم بالأمر و أن يعمل على تزويد لا سيما المدن و كذلك البادية بالماء الصالح للشرب، و كذا المياه المعبأة لتطوير  مجال الري مع العلم أن المغرب تمكن من تحقيق هذا الهدف في ظل ظروف مناخية صعبة جافة و شبه جافة
وقد بدأ اهتمام المغرب بموضوع الماء في الستينات بعد سنوات من الجفاف أعقبتها فيضانات مهولة، و قرار المغرب في تشييد صناعة فلاحية متطورة
و هكذا فان الهدف الذي تم التخطيط له في تلك الآونة سيما سقي مليون هكتار في مطلع سنة 2000 تم بلوغه تلاث سنوات من قبل أي سنة 1997. و قد كان لهذا الإنجاز انعكاسات اقتصادية بالغة الأهمية و التأثير . و دون الخوض في لغة الأرقام فأن هذا البرنامج ساهم بصفة عامة في تحسين ظروف عيش المواطنين. و ذلك بانطلاق سياسة تشييد السدود و التي أبانت عن نجاعتها و حسن التفكير فيها ، و ما بعد النظر الذي كان لواضع هذه السياسة  صاحب الجلالة الملك الحست الثاني
و مع ذلك و رغم ما بذل من جهود  فان الوضعية تبقى غير مرضية بالكامل. بل يمكن القول أن المغرب يوجد أمام أزمة تكاد تكون قائمة بل و مزمنة . و لا أدل على ذلك ما تغيشه بعض المناطق من عجز مائي حاد. و الأدهى من ذلك انه في الوقع البلد برمته يواجه وضعية خصاص ان لم عجزا مهولا. فمنذ بعض الوقت ظهرت عدة مؤشرات تندر بتأزم الوضعية
اعتبارا لذلك و تداركا للموقف، و من أجل تعزيز المكتسبات و في نفس الوقت تصحيح اختلالات التوجه الحالي كان على المعرب أت يقوم بتحيين سياسته المائية بهدف ضمان تزويد البلاد بالماء في أحسن الظروف و بكيفية فعالة و مستدامة. و أخذا بالإعتبار لما ينطوي عليه التوجه الحالي من مخاطر قرر المغرب وضع سياسة مائية جديدة من أولوتها: المحافظة على جودة الماء و محاربة التلوث
تثمين الموارد المائية و تشجيع الإستعمال الأمثل و الأنجع للماء
المحافظة على المياه الجوفية
حماية الأحواض المنحدرة و محاربة انجراف التربة
و اذا كانت الدولة هي صاحبة الحل و العقد في مسألة تدبير الماء، فانه بالتأكيد لن يتأتى لها ذلك الا على أساس تظافر الجهود و توافق عام للمجتمع
و من أجل ذلك تم وضع استراتيجية خاصة للتوصل هدفها اغلام و تحسيس مختلف المسهدفين حول مختلف القضايا المتعلقة بالموارد المائية بالمغرب
و تبلورت هذه الخطة في عدة محاور : الهوية البصرية للإستراتيجية السمعية البصرية، شرائط تحسيسية و وثائقية، أدوات الإتصال الحديثة كالأنترنيت مع وضع موقع تفاعلي
و ختاما فاذا كان الماء كانت الحياة



24/11/2010
0 Poster un commentaire

Inscrivez-vous au blog

Soyez prévenu par email des prochaines mises à jour

Rejoignez les 5 autres membres